'الطبيعي ان تحب المرأة رجلا واحدا واذا تزوجت فهي تدخل في عصمة رجل واحد ولاتفكر في غيره إلا اذا انفصمت عري هذا الزواج إما بالطلاق أو الوفاة! لكن عكس هذا فاننا نكون هنا امام امرأة خطيرة وجريمة أخطر نهت عنها كل الشرائع السماوية!.. نعم هذا ما حدث في القناطر الخيرية.. جريمة لاتزال حديث الناس هناك!
امرأة جميلة.. شابة.. تعشق الجمع بين الرجال وكأنها تهوي شراء الفساتين!.. متعتها في ارتداء فستان الفرح وتتأبط ذراع رجل وتجلس في الكوشة وتزفها الموسيقي!.. فعلت هند هذا أربع مرات.. تزوجت أربعة رجال وجمعت بينهم في وقت واحد!.. الأول قضت معه شهر العسل في القاهرة والثاني علي شواطيء سيناء والثالث في الأقصر وأسوان والأخير علي شواطيء الاسكندرية!.. بين كل زيجة وأخري أيام قليلة.. حتي سقطت في النهاية صدفة عندما رآها زوجها الثاني بعد أيام من هروبها منه بأحد مطاعم القاهرة بصحبة زوجها الرابع! .. هي امرأة غريبة وحكايتها أغرب.. تكره الحياة تحت سقف بيت واحد مع رجل واحد!
تم الزفاف وسط سعادة وفرحة الأهل والأصدقاء الذين شهدوا النهاية السعيدة لقصة حب 'هند ومحمد'.. وداخل غرفة النوم بدأت أولي حلقات مسلسل الضياع فبعد ممارستها لحياتها الزوجية مع محمد شعرت بإحساس غريب بعدم الراحة.. قررت أن تلقي بهذا الشعور بعيدا حتي لاتفسد أجواء هذه الليلة ومر شهر العسل في هدوء لكن لم تحصل 'هند' علي ماتريد ولم تشعر بالارتياح مع زوجها بالرغم من عدم وجود أي عيب فيه!
زوج آخر!
حاولت أن تبعد هذه الأفكار عن عقلها لكنها لم تستطع وبعد عودتها لعملها وأثناء وجودها بإحدي الرحلات بسيناء قابلت أحد العاملين بالعلاقات العامة بالفندق الذي تقيم فيه وتوطدت بينها وبينه علاقة صداقة قوية لكنها لم تخبره بأمر زواجها وأخفت عنه تفاصيل كثيرة في حياتها وداخلها احساس غريب بالانجذاب تجاه هذا الشخص الذي عرض عليها الزواج لكنها اشترطت عليه بأن يكون هذا الزواج في السر ودون علم أحد لوجود مشاكل عائلية كثيرة لاتستطيع خلالها أن تعلن الزواج ووافق الرجل علي الفور وأتم الاثنان الزواج وقضيا أسبوعا كاملا مع بعضهما شهر عسل علي شواطيء سيناء.. خلال هذه الفترة كان الزوج المسكين 'محمد' مسافرا في رحلة عمل بالمانيا وأخبر زوجته بأنه سيقضي هناك أربعة شهور كاملة واستغلت 'هند' فترة غياب زوجها الاول وقضت مع زوجها الثاني أياما في الحرام.. ولم يمر سوي شهر واحد إلا وأختفت تماما بحجة وفاة أحد أقاربها وأنها لابد أن تعود إلي بيتها ولن تستطيع أن تقابله لمدة طويلة وبالفعل عادت لعملها وهي في اشتياق لعلاقة جديدة حتي أنها لم يمر سوي شهر واحد علي زواجها الثاني حتي قابلت شابا يعمل في الشركة التي تعمل بها.. كان يسألها عن الرحلات المتوجهة للأقصر وأسوان فأخبرته بأنها ستتجه مع نفس الرحلة التي يود أن يلتحق بها وخلال الرحلة تكرر نفس السيناريو وتزوجت منه بعقد عرفي بحجة أنها مخطوبة لابن عمها وأنها تحتاج لوقت طويل حتي تهرب من هذا الرجل وقضت مع أسبوعا في اسوان وشعرت بأنها أدمنت تلك العادة الغريبة فها هي زوجة لثلاثة رجال في نفس الوقت ومع كل منهم تشعر بمتعة مختلفة عن الآخر وبعد عودتها من الرحلة اتفقت مع زوجها الثالث بألا يتقابلا إلا بعد ان تتصل به وتخبره بميعاد المقابلة ووافقها المسكين علي طلبها خوفا منه عليها وحرصا علي الا يمسها سوء من عائلتها.
النهاية!
بعد عودتها من رحلة الأقصر وأسوان شعرت 'هند' بأن أمرها لن ينكشف طالما أن أحدا من أزواجها الجدد لايعلم عن حقيقتها شيئا ولم تسر علي قاعدة 'التالته تابتة' بل قررت أن تكمل المجموعة وتقلب الآية التي حللت للرجل ان يتزوج بأربع نساء.. اعطت لنفسها الحق في الحصول علي الزوج الرابع وهو الميكانيكي الذي كان يشرف علي تصليح سيارتها.. بعد ترددها عليه أكثر من مرة شعرت بالإنجذاب إليه ورغم الفارق الاجتماعي والثقافي لم ترفض عرضه عندما طلب الزواج منها بعد أن أوهمته بأنها غير متزوجة بل إنها أرملة وهذا ما أتبعته مع الزوجين السابقين حتي لاينكشف أمرها ولم تمر سوي أيام قليلة إلا وحدثت المفاجأة التي لم تكن تتوقعها وذلك عندما شاهدها زوجها الثاني الذي حضر إلي القاهرة لكي يزور أحد أقاربه وشاهد زوجته مع الميكانيكي.. قرر أن يتتبعها لكي يكتشف حقيقة هذا الرجل وانتهز فرصة وجودهما في أحد المطاعم وانقض عليها ليسألها عن ماهية هذا الرجل وفوجيء بالرجل يخبره بأنه زوجها فأصيب الآخر بالذهول ولم يكن منه سوي أن أخبر هذا الرجل بأنه أيضا زوجها ولم تتحمل 'هند' الكارثة فانهارت وأنخرطت في البكاء واعترفت بالحكاية كاملة.. وأمام رئيس مباحث القناطر الخيرية أدلت باعترافات كاملة عن جريمتها وجمعها لأربعة أزواج في وقت واحد وقررت النيابة حبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيق وتقديمها لمحاكمة عاجلة.
البداية كانت.. داخل أحد شوارع منطقة القناطر الخيرية.. نشأت 'هند' الفتاة الجميلة في أحضان والديها اللذين حاولا علي قدر المستطاع توفير حياة كريمة لابنتهما الوحيدة.. لم يحرماها يوما من أي شيء.. طلباتها أوامر تنفذ فورا حتي أن زميلاتها في مدرستها وجيرانها كانوا يحسدونها علي هذه الحياة.. شعرت الفتاة الصغيرة بحالة من الغرور نظرا لتلبية جميع طلباتها فيما عدا شيء واحد كان محظورا عليها وممنوعا من الاقتراب منه أو حتي التفكير فيه وهو مصادقة الأولاد.. كان والداها شديدا الخوف عليها من هؤلاء.. خاصة أن جمالها وانوثتها كانت سابقة لعمرها الصغير بسنوات عديدة.. رادو 'هند' شعور بالحرمان تجاه الجنس الآخر بل ونما هذا الشعور معها حتي أنها كانت تتلهف للحديث مع أي ولد في مثل سنها أو حتي أكبر منها، لكنها كانت دائمة الخوف من رد فعل والديها فاضطرت ان تبتعد عنهم وتصيبها حالة من الفزع اذا نظر إليها أحدهم أثناء وجودها بالشارع.. أكملت الفتاة دراستها بمدرسة ثانوية للبنات وأخيرا أوشك حلمها أن يتحقق بل وكانت تعد الأيام والليالي التي تفصلها عند دخول الجامعة التي جاء خطاب التنسيق ليعلن التحاقها بكلية السياحة والفنادق.. لم تتمالك نفسها من السعادة وهي تتلقي خبر التحاقها بالجامعة.. لكن.. لم يكن مصدر هذه السعادة هو اهتمامها بمستقبلها أو حتي رغبتها في دخول هذه الكلية، إنما كانت سعادتها لأنها ولأول مرة ستتعامل مع الجنس الآخر.. بدأت الأفكار تراودها حول ما ستقابله من عالم جديد وغامض لاتعلم عنه شيئا لكنها كانت في قمة الاشتياق لدخول هذا العالم الجديد.. وعلي العكس تماما راود والدها شعور بالخوف الشديد تجاه ابنتهما الصغيرة التي لم تتعامل مع الأولاد طيلة حياتها القصيرة وها هي الآن علي أعتاب دخول مجتمع جديد مليء بالشباب لكن لم يكن بايديهم حيلة واكتفيا بتوجيه النصائح لابنتهما ومحاولة زرع حالة من الحرص تجاه التعامل مع زملائها في الجامعة.. وحان وقت تنفيذ الحالم الذي انتظرته الفتاة.. داخل الجامعة التقت ببعض الفتيات والشباب وكانت البداية صعبة للغاية.. لم تستطع هند إكمال جملة واحدة مفيدة وكانت مصدر سخرية للجميع وتسبب ذلك في حالة نفسية سيئة لم تستطع الخروج منها إلا عندما قابلته صدفة!.. شاب وسيم تبدو علي ملامحه الرجولة والطيبة.. لم تفارق نظراتها هذا الشاب إلا عندما وجدته أمامها يحدث صديقتها 'سلوي' ويقول لها في هدوء 'خلصتي محضراتك' وردت عليه نعم.. ونظرت إلي صديقتها المبهورة وقالت للشاب الوسيم الذي لم يكن سوي شقيقها الأكبر 'محمد' المهندس باحدي شركات الاتصالات وقالت: 'أعرفك علي صديقتي هند'.. وفي رقة شديدة نظر إليها وألقي عليها التحية وغادر المكان مع شقيقته في هدوء تاركا 'هند' في حالة من الهيام الشديد الذي لم يفارقها حتي بعد عودتها إلي منزلها والذي أثار شكوك والدتها التي لم تر ابنتها في هذه الحالة من قبل.. سألتها عن سبب انشغال بالها وردت عليها هند بأنها مجهدة فقط من يومها الطويل بالجامعة.
حالة حب!
انشغل بال الفتاة الجميلة بشقيق صديقتها وتكررت اللقاءات بينهما أمام بوابة الجامعة وخلال هذه الفترة عاشت 'هند' حالة من الحب كانت متلهفة لكلمة صغيرة منه وتحقق أملها عندما صارحتها صديقتها بشعور شقيقها تجاهها ورغبته في التقدم إلي أهلها لخطبتها.. لم تصدق هند ما سمعته كأنها في حلم جميل لاتريد الاستيقاظ منه أبدا وتوجهت إلي والديها في فرحة لتبلغهما بالخبر السار وتلقي والداها سعادة وحددوا موعدا لمقابلة العريس وفي الميعاد المحدد تقابل الأسرتان واتفقا علي إتمام الزواج بعد انتهاء العام الدراسي الأخير وتخرجها في الجامعة خلال هذه الفترة يكون العريس قد انتهي من اعداد الشقة ومستلزماتها لإتمام الزواج!
عاشت 'هند' أجمل وقات عمرها مع حبيبها الذي أنتظرته طويلا وكانت صورته لاتفارق خيالها ولو للحظة واحدة حتي وهو بعيد عنها وبدأت تستعيد ذكريات أول لقاء لهما وكيف شعرت بالإنجذاب إليه وتمنته زوجا لها تقضي معه طوال عمرها.. يعوضها عن الحرمان الذي عانت منه قبل دخولها الجامعة ولم تمر سوي شهور قليلة وانتهت الدراسة وظهرت نتيجة العام وحصلت 'هند' علي تقدير جيد جدا وكانت قد فاتحت عريسها في رغبتها بالعمل في مجال السياحة خاصة أنها كانت قسم إرشاد وبالفعل توسط لها في احدي الشركات التي يرأسها صديق له والتحقت 'هند' بالعمل كمرشدة سياحية وبعد عدة أسابيع وكما اتفقت العائلتان
امرأة جميلة.. شابة.. تعشق الجمع بين الرجال وكأنها تهوي شراء الفساتين!.. متعتها في ارتداء فستان الفرح وتتأبط ذراع رجل وتجلس في الكوشة وتزفها الموسيقي!.. فعلت هند هذا أربع مرات.. تزوجت أربعة رجال وجمعت بينهم في وقت واحد!.. الأول قضت معه شهر العسل في القاهرة والثاني علي شواطيء سيناء والثالث في الأقصر وأسوان والأخير علي شواطيء الاسكندرية!.. بين كل زيجة وأخري أيام قليلة.. حتي سقطت في النهاية صدفة عندما رآها زوجها الثاني بعد أيام من هروبها منه بأحد مطاعم القاهرة بصحبة زوجها الرابع! .. هي امرأة غريبة وحكايتها أغرب.. تكره الحياة تحت سقف بيت واحد مع رجل واحد!
تم الزفاف وسط سعادة وفرحة الأهل والأصدقاء الذين شهدوا النهاية السعيدة لقصة حب 'هند ومحمد'.. وداخل غرفة النوم بدأت أولي حلقات مسلسل الضياع فبعد ممارستها لحياتها الزوجية مع محمد شعرت بإحساس غريب بعدم الراحة.. قررت أن تلقي بهذا الشعور بعيدا حتي لاتفسد أجواء هذه الليلة ومر شهر العسل في هدوء لكن لم تحصل 'هند' علي ماتريد ولم تشعر بالارتياح مع زوجها بالرغم من عدم وجود أي عيب فيه!
زوج آخر!
حاولت أن تبعد هذه الأفكار عن عقلها لكنها لم تستطع وبعد عودتها لعملها وأثناء وجودها بإحدي الرحلات بسيناء قابلت أحد العاملين بالعلاقات العامة بالفندق الذي تقيم فيه وتوطدت بينها وبينه علاقة صداقة قوية لكنها لم تخبره بأمر زواجها وأخفت عنه تفاصيل كثيرة في حياتها وداخلها احساس غريب بالانجذاب تجاه هذا الشخص الذي عرض عليها الزواج لكنها اشترطت عليه بأن يكون هذا الزواج في السر ودون علم أحد لوجود مشاكل عائلية كثيرة لاتستطيع خلالها أن تعلن الزواج ووافق الرجل علي الفور وأتم الاثنان الزواج وقضيا أسبوعا كاملا مع بعضهما شهر عسل علي شواطيء سيناء.. خلال هذه الفترة كان الزوج المسكين 'محمد' مسافرا في رحلة عمل بالمانيا وأخبر زوجته بأنه سيقضي هناك أربعة شهور كاملة واستغلت 'هند' فترة غياب زوجها الاول وقضت مع زوجها الثاني أياما في الحرام.. ولم يمر سوي شهر واحد إلا وأختفت تماما بحجة وفاة أحد أقاربها وأنها لابد أن تعود إلي بيتها ولن تستطيع أن تقابله لمدة طويلة وبالفعل عادت لعملها وهي في اشتياق لعلاقة جديدة حتي أنها لم يمر سوي شهر واحد علي زواجها الثاني حتي قابلت شابا يعمل في الشركة التي تعمل بها.. كان يسألها عن الرحلات المتوجهة للأقصر وأسوان فأخبرته بأنها ستتجه مع نفس الرحلة التي يود أن يلتحق بها وخلال الرحلة تكرر نفس السيناريو وتزوجت منه بعقد عرفي بحجة أنها مخطوبة لابن عمها وأنها تحتاج لوقت طويل حتي تهرب من هذا الرجل وقضت مع أسبوعا في اسوان وشعرت بأنها أدمنت تلك العادة الغريبة فها هي زوجة لثلاثة رجال في نفس الوقت ومع كل منهم تشعر بمتعة مختلفة عن الآخر وبعد عودتها من الرحلة اتفقت مع زوجها الثالث بألا يتقابلا إلا بعد ان تتصل به وتخبره بميعاد المقابلة ووافقها المسكين علي طلبها خوفا منه عليها وحرصا علي الا يمسها سوء من عائلتها.
النهاية!
بعد عودتها من رحلة الأقصر وأسوان شعرت 'هند' بأن أمرها لن ينكشف طالما أن أحدا من أزواجها الجدد لايعلم عن حقيقتها شيئا ولم تسر علي قاعدة 'التالته تابتة' بل قررت أن تكمل المجموعة وتقلب الآية التي حللت للرجل ان يتزوج بأربع نساء.. اعطت لنفسها الحق في الحصول علي الزوج الرابع وهو الميكانيكي الذي كان يشرف علي تصليح سيارتها.. بعد ترددها عليه أكثر من مرة شعرت بالإنجذاب إليه ورغم الفارق الاجتماعي والثقافي لم ترفض عرضه عندما طلب الزواج منها بعد أن أوهمته بأنها غير متزوجة بل إنها أرملة وهذا ما أتبعته مع الزوجين السابقين حتي لاينكشف أمرها ولم تمر سوي أيام قليلة إلا وحدثت المفاجأة التي لم تكن تتوقعها وذلك عندما شاهدها زوجها الثاني الذي حضر إلي القاهرة لكي يزور أحد أقاربه وشاهد زوجته مع الميكانيكي.. قرر أن يتتبعها لكي يكتشف حقيقة هذا الرجل وانتهز فرصة وجودهما في أحد المطاعم وانقض عليها ليسألها عن ماهية هذا الرجل وفوجيء بالرجل يخبره بأنه زوجها فأصيب الآخر بالذهول ولم يكن منه سوي أن أخبر هذا الرجل بأنه أيضا زوجها ولم تتحمل 'هند' الكارثة فانهارت وأنخرطت في البكاء واعترفت بالحكاية كاملة.. وأمام رئيس مباحث القناطر الخيرية أدلت باعترافات كاملة عن جريمتها وجمعها لأربعة أزواج في وقت واحد وقررت النيابة حبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيق وتقديمها لمحاكمة عاجلة.
البداية كانت.. داخل أحد شوارع منطقة القناطر الخيرية.. نشأت 'هند' الفتاة الجميلة في أحضان والديها اللذين حاولا علي قدر المستطاع توفير حياة كريمة لابنتهما الوحيدة.. لم يحرماها يوما من أي شيء.. طلباتها أوامر تنفذ فورا حتي أن زميلاتها في مدرستها وجيرانها كانوا يحسدونها علي هذه الحياة.. شعرت الفتاة الصغيرة بحالة من الغرور نظرا لتلبية جميع طلباتها فيما عدا شيء واحد كان محظورا عليها وممنوعا من الاقتراب منه أو حتي التفكير فيه وهو مصادقة الأولاد.. كان والداها شديدا الخوف عليها من هؤلاء.. خاصة أن جمالها وانوثتها كانت سابقة لعمرها الصغير بسنوات عديدة.. رادو 'هند' شعور بالحرمان تجاه الجنس الآخر بل ونما هذا الشعور معها حتي أنها كانت تتلهف للحديث مع أي ولد في مثل سنها أو حتي أكبر منها، لكنها كانت دائمة الخوف من رد فعل والديها فاضطرت ان تبتعد عنهم وتصيبها حالة من الفزع اذا نظر إليها أحدهم أثناء وجودها بالشارع.. أكملت الفتاة دراستها بمدرسة ثانوية للبنات وأخيرا أوشك حلمها أن يتحقق بل وكانت تعد الأيام والليالي التي تفصلها عند دخول الجامعة التي جاء خطاب التنسيق ليعلن التحاقها بكلية السياحة والفنادق.. لم تتمالك نفسها من السعادة وهي تتلقي خبر التحاقها بالجامعة.. لكن.. لم يكن مصدر هذه السعادة هو اهتمامها بمستقبلها أو حتي رغبتها في دخول هذه الكلية، إنما كانت سعادتها لأنها ولأول مرة ستتعامل مع الجنس الآخر.. بدأت الأفكار تراودها حول ما ستقابله من عالم جديد وغامض لاتعلم عنه شيئا لكنها كانت في قمة الاشتياق لدخول هذا العالم الجديد.. وعلي العكس تماما راود والدها شعور بالخوف الشديد تجاه ابنتهما الصغيرة التي لم تتعامل مع الأولاد طيلة حياتها القصيرة وها هي الآن علي أعتاب دخول مجتمع جديد مليء بالشباب لكن لم يكن بايديهم حيلة واكتفيا بتوجيه النصائح لابنتهما ومحاولة زرع حالة من الحرص تجاه التعامل مع زملائها في الجامعة.. وحان وقت تنفيذ الحالم الذي انتظرته الفتاة.. داخل الجامعة التقت ببعض الفتيات والشباب وكانت البداية صعبة للغاية.. لم تستطع هند إكمال جملة واحدة مفيدة وكانت مصدر سخرية للجميع وتسبب ذلك في حالة نفسية سيئة لم تستطع الخروج منها إلا عندما قابلته صدفة!.. شاب وسيم تبدو علي ملامحه الرجولة والطيبة.. لم تفارق نظراتها هذا الشاب إلا عندما وجدته أمامها يحدث صديقتها 'سلوي' ويقول لها في هدوء 'خلصتي محضراتك' وردت عليه نعم.. ونظرت إلي صديقتها المبهورة وقالت للشاب الوسيم الذي لم يكن سوي شقيقها الأكبر 'محمد' المهندس باحدي شركات الاتصالات وقالت: 'أعرفك علي صديقتي هند'.. وفي رقة شديدة نظر إليها وألقي عليها التحية وغادر المكان مع شقيقته في هدوء تاركا 'هند' في حالة من الهيام الشديد الذي لم يفارقها حتي بعد عودتها إلي منزلها والذي أثار شكوك والدتها التي لم تر ابنتها في هذه الحالة من قبل.. سألتها عن سبب انشغال بالها وردت عليها هند بأنها مجهدة فقط من يومها الطويل بالجامعة.
حالة حب!
انشغل بال الفتاة الجميلة بشقيق صديقتها وتكررت اللقاءات بينهما أمام بوابة الجامعة وخلال هذه الفترة عاشت 'هند' حالة من الحب كانت متلهفة لكلمة صغيرة منه وتحقق أملها عندما صارحتها صديقتها بشعور شقيقها تجاهها ورغبته في التقدم إلي أهلها لخطبتها.. لم تصدق هند ما سمعته كأنها في حلم جميل لاتريد الاستيقاظ منه أبدا وتوجهت إلي والديها في فرحة لتبلغهما بالخبر السار وتلقي والداها سعادة وحددوا موعدا لمقابلة العريس وفي الميعاد المحدد تقابل الأسرتان واتفقا علي إتمام الزواج بعد انتهاء العام الدراسي الأخير وتخرجها في الجامعة خلال هذه الفترة يكون العريس قد انتهي من اعداد الشقة ومستلزماتها لإتمام الزواج!
عاشت 'هند' أجمل وقات عمرها مع حبيبها الذي أنتظرته طويلا وكانت صورته لاتفارق خيالها ولو للحظة واحدة حتي وهو بعيد عنها وبدأت تستعيد ذكريات أول لقاء لهما وكيف شعرت بالإنجذاب إليه وتمنته زوجا لها تقضي معه طوال عمرها.. يعوضها عن الحرمان الذي عانت منه قبل دخولها الجامعة ولم تمر سوي شهور قليلة وانتهت الدراسة وظهرت نتيجة العام وحصلت 'هند' علي تقدير جيد جدا وكانت قد فاتحت عريسها في رغبتها بالعمل في مجال السياحة خاصة أنها كانت قسم إرشاد وبالفعل توسط لها في احدي الشركات التي يرأسها صديق له والتحقت 'هند' بالعمل كمرشدة سياحية وبعد عدة أسابيع وكما اتفقت العائلتان